القيادي حسين عمرو ... شيخ دورا الذي يُهان في سجون فتح !

القيادي حسين عمرو ... شيخ دورا الذي يُهان في سجون فتح

الشيخ حسين عمرو من اليسار (مجدو)

لأنهم
بأفعالهم لا ينتمون إلى شعبهم وأمتهم ، لأنهم فاوضوا فباعوا وتنازلوا
وفرطوا، ولأنهم نسقوا فاختطفوا وقتلوا، اختيروا بدقة وضمن مواصفات وضعها
من درَّبهم وغسل أدمغتهم؛ فأنساهم هويتهم وثقافتهم ففعلوا كل ما طلب منهم
وتفانوا في سبيل الحفاظ على أمن من احتل وطنهم وأرضهم، هؤلاء هم
الفلسطينيون الجدد الذين لم يراعوا حرمة الدم والعرض فأحرقوا البلاد
والعباد بظلمهم.
الشيخ
حسين عمرو أبو أنس ذو الستين عاماً أحد رجالات بلدة دورا قضاء الخليل كان
أحد من طالهم ظلم هذه الثلة الآثمة، حيث لم تشفع له مكانته ولا سنه ولا
أمراضه ولا سنواتٍ قضاها في سجون الاحتلال عزيزاً كريماً، فاختطفته أجهزة
دايتون مولر مرات عديدة متناوبةً عليه ما بين وقائي ومخابرات حتى جاء
الدور أخيراً على جهاز الوقائي فاختطفه قبل شهرين ونصف بعد مداهمة منزله
وبالتحديد في الثاني من شهر كانون الأول 2010 حيث نقل إلى سجن الظاهرية
ووضع في زنزانة انفرادية دون أية مراعاة لوضعه الصحي.

هذه الزنازين التي قضى فيها الشيخ حسين عدة أشهر على مدار اختطافاته
المتكررة التي تعرض لها، ليس لأنه خان وطنه وتعامل مع عدوه أو لأنه اعتدى
على جار له، فهذه الأسباب لا يحاسب عليها الفلسطيني بنظر أجهزة فتح، السبب
واضحٌ ومعروف، فالشيخ أبو أنس يعتبر من الوجوه البارزة في مدينة الخليل،
خدم أبناء شعبه وعمل في إدارة المؤسسات الخيرية وهو عضو في الهيئة الإدارية في الجمعية الخيرية الإسلامية، وعضو هيئة إدارية في جمعية دورا الخيرية، هذا عن كونه أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة خلال الاعتقال.

إن
هذه أسباباً كافية لاختطافه وتعذيبه وإهانته من قبل أجهزة أمن عباس،
فتمادى عليه أناسٌ يصغرونه عمراً ومكانةً وقدراً فضربوه على وجهه وجسده
ولم يخجلوا من شيب ملأ رأسه ولحيته، رغم كل هذا لا يزال وقائي فتح يرفض
الإفراج عن الشيخ حسن عمرو لا وبل يحرم ذويه من رؤيته بانتظام ويحرمهم من
الاحتفال بزفاف ابن أخيه على ابنة أخيه الذي تم تأجيله عدة مرات علّ العم
أبو أنس يحضر لكن دون جدوى.
فسلام
عليك يا أبا أنس .. سلام عليك يا شيخ دورا الجريحة .. سلام عليك وأنت في
زنازين الظلم والقهر، ولكن عهدنا معك عهد الرجال الرجال الذي لم تنل منهم
المحن والسجون رغم ما عانوه ويعانوه، فأنت ونحن على يقين بنصر الله، وما
هذه الأصنام التي تتهاوى الواحد تلو الآخر إلا وتزيدنا ثقةً بأن الفرج
قريب "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً" فأبشر يا شيخنا فساعة اندحار الباطل باتت على مرمى حجر .. والسلام

م

» خمسة ألاف دينار أردني مقابل الإفراج عن الكاتب والصحفي "عصام شاور" من سجون عباس
» صدام حسين ينظر الى شىء ما قبل اعدامه
» : ريمكس - عمرو ديــاب - أصلها بتفرق DJ-Yahia
» صورة مؤلمة ومعبرة لطفل فلسطيني يتمسك بقوة بقميص والده الذي يحاول جنود الاحتلال اعتقال