الى من يهمه الامر ؟؟

سم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين ،،

بعد مضي خمس سنوات على اعتقال زوجي "ابراهيم حامد" وحكمه بالعزل منذ
فترة التحقيق التي استمرت خمسة اشهر في مركز تحقيق المسكوبية ليتنقل بعدها
طوال هذه السنوات بين عدد من اقسام العزل في معتقلات مختلفة ، وبعد البحث
في مستوى التعقيد اللذي وصل اليه وضعنا بصفتنا من الاسر المختلطة كما صنفنا
الصليب الاحمر "الاسر المختلطة الاردنية المتزوجة من فلسطيني " وجدت انه
لا يوجد قانون او اي جهة رسمية او شعبية تعترف "بالحقوق الانسانية" لهذه
الفئة من زوجات الاسرى الفلسطينيين ..
اتساءل هل انا الاولى والاخيرة في هذا الوضع الاستثنائي المعقد ؟ اعتقد
اني لن اكون الاخيرة فقد تربط اخت لنا عراقية ، سورية ، لبنانية ، خليجة
او من دول المغرب العربي بفلسطيني اختار طريق الجهاد في سبيل الله ، فماذا
سيكون مصيرها و اطفالها؟؟ لعلي اعرف الجواب بحكم تجربتي ..
طرقت ابوابا كثيرة اخرها والاحدث اني منذ ثلاثة ايام اراسل منظمات
وهيئات ومؤسسات "ما اكثر المصطلحات التي تندرج في ظلها هذه الفئة من
الخدمات " الحقوقية لأستدل على الوسيلة التي احصل فيها على "حقوقي
الانسانية" في التواصل مع زوجي من خلال الزيارات الدورية و الاتصال
الهاتفي وتحسين ظروف التراسل عبر الصليب الاحمر اللذي يحتاج الى اشهر تصل
الى سنة او اكثر حتى تصل الرسائل من والى ، و من جهة اخرى تفعيل قضية اسرى
العزل اللذين يتعرضون للاغتيال البطيء في قبور المعتقلات الصهيونية ..
اضع بين ايدكم نص الرسالة علي اجد من احدهم دعاء صادق يفتح الابواب
المغلقة ، او يضيف آخر عنوانا الكترونيا جديدا اضيفه الى قائمة العنوانين
المرسل اليها ، والله ولي التوفيق ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
السادة الافاضل في مؤساسات حقوق الانسان والهيئات القانونية ، الأخوة
الكرام المهتمين بقضية الاسرى أضع بين أديكم جزء من قضية الامة قضية القرن
الواحد والعشرين قضية اسرى فلسطين ...
انا الاسيرة المحررة اسماء عبد الرزاق عبدالجليل "حامد" خريجة جامعة
بيرزيت عام 2003 بكالوريوس تاريخ وعلوم سياسية ،، متزوجة من الاسير ابراهيم
حامد خريج جامعة بيرزيت بكالوريوس تاريخ وعلوم سياسية أم لطفلين علي 12
عاما وسلمى 10 اعوام ...
دخلت فلسطين عام 1997 بتصريح رسمي مدته ثلاثة شهور ثم تم تجديده لمدة
ثلاث شهور اخرى ،، تزوجت خلال العام نفسه "1997" فقام زوجي بتقديم طلب "لم
شمل" لاحصل على الهوية الاسرائيلية و ضمن القانون من تتزوج من فلسطيني يحمل
الهوية الاسرائيلية يحق لها الحصول على هوية بعد ان يقدم الزوج الطلب
الرسمي لذلك ويقوم بالاجراءات اللازمة ..
اعتقلت بتاريخ 2\2\2003 من منزلي ، حيث داهمت قوات الاحتلال المنزل
بالقوة في الساعة الثانية ليلا من خلال جنود المشاة والدبابات والمركبات
العسكرية وتم فرض من التجوال واعتبار البلدة منطقة مغلقة عسكريا ، تعرضت
للتحقيق الميداني لاربع ساعات كان التحقيق يدور حول زوجي "كتى رايته اخر
مرة واين ..." ثم تم اقتيادي بصورة لا انسانية حيث تم تقييد يدي وقدمي
وتغطية عيني واخذي لمعسكر تحقيق عوفر ثم نقلي لمركز بيت ايل وهناك تم شبحي
على كرسي مكتب مرتفع جدا عن الارض ليس له ظهر او مسند لليدين تركت دون طعام
او ماء حتى اليوم التالي امضيت ليلة هناك ثم تم نقلي الى معتقل "الرملة" (
دون ان يزورني محامي او الصليب الاحمر قبل لا نقلي) وهو في الاساس معتقل
للجنائيات اليهوديات باستثناء قسم فيه ستة غرف للاسيرات السياسيات
الفلسطينيات وكل هذه الاجراءات مخالفة لقنوانين جنيف الخاصة بحقوق الاسرى،
وانا في الحقيقة لا اعتبر اسيرة حرب لاني لم اعتقل من ساحة المعركة بل من
منزلي في منتصف الليل وهذا مخالف للقوانين التي تدعوا لاحترام حقوق المرأة
وعدم اقحامها في المنازعات العسكرية ووجوب الحفاظ على امن المدنيين وفق
المادة الثالثة من اتفاقية جنيف الرابعة ،،، امضيت في المعتقل عشرة اشهر
دون توجيه اي تهمة لي وكانت الواجهة القانونية لاعتقالي هو عدم امتلاكي
هوية اسرائيلية قانونيا كان يجب تسفيري الى الاردن فور اعتقالي إلا ان
السبب الحقيقي من اعتقالي كان الضغط على زوجي اللذي كان في تلك الفترة
مطلوب لقوات الاحتلال الاسرائيلية وخلال فترة اعتقالي تم رفض طلب منحي
الهوية خلال احدى جلسات المحاكم التي عقدت لي ،، وفي 5\11\2003 تم هدم
منزلي بالرغم من ان البيت مشتركا مع والدة زوجي وابن آخر لها وكان في ذلك
تعدي على ممتلكات المدنيين وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة ، وتم واصدار حكم
بإبعادي الى الاردن مع اولادي ،،، نفذ حكم الابعاد بحقي بتاريخ 29\ 11\2003
دون ان احصل على حقي بإبلاغ الصليب الاحمر عن ابعادي من فلسطين او تبليغ
محامي او اهلي ،، و لم يكن عندي علم بالعناوين الجديدة لاهلي في الاردن
،،، ولم يتم السماح لاطفالي بالسفر معي حيث ضربت المخابرات السرائيلية قرار
المحكمة بخروج ابنائي معي بعرض الحائط دون اي احترام للقوانين والاتفاقيات
الدولية لحقوق الانسان فما ذنب اطفالي بان يحرموا مني"من امهم" طوال اكثر
من سنة وليلتحقا بي بعد ثلاثة اشهر من المعاناة لاخراجهما من فلسطين الى
الاردن ...
اما عن زوجي فهو معتقل منذ 23\5\2006 ومنذ تاريخ اعتقاله حتى اليوم وهو
معزول عن باقي الاسرى و ممنوع من الزيارة وتم حكمه من خلال محكمة عسكرية
تعقد داخل اقبة المعتقل دون وجود المحامي بالعزل مدى الحياة وهو حتى الان
لم يحكم بل موقوف منذ خمس سنوات و لم يعترف بالتهم الموجه له ،، ويعاني
زوجي في عزله اضعاف معاناة الاسرى في الاقسام المشتركة من نواحي متعددة
منها :
** عزله وبشكل دائم في زنزانة لا تتجاوز مساحتها مترو نصف الى مترين ..
** سوء التغذية حيث يقدم له طعام فاسد غير صالح للاستعمال البشري ،، اما
الصالح منه فيقدم بكميات قليلة جدا لاتكفي مما يضطره للاعتماد على ما
يشتريه من المعلبات من "الكنتينة" مركز بيع المعتقل وباسعار مرتفعة جدا على
حسابه الخاص ..
** قلة الملابس المناسبة واللازمة والتي تدخل عن طريق الصليب فقط بما انه
محروم من زيارة الاهل وتخضع هذه الملابس لمواصفات خاصة لا معنى لها من
ناحية اللون والشكل ..
** العلاج حيث يعاني من نقص حاد في فتمينB12 وآلام حادة في قدمة اليسرى
حيث كان من المقرر عمل صورة اشعة له بعد طلب قدمه المحامي للمحكمة "على
حسابه الخاص" إلا ان ادارة المعتقل عاقبته وحرمته من اخذ صورة الاشعة ،
اضافة الى تصلب بالعصب الصليبي وآلام في الظهر وآلام الاسنان ، ولا يقدم له
العلاج المناسب لحل هذه المشاكل الصحية ..
** حرمانه من التواصل مع العالم الخارجي حيث يمضي في زنزانته 23 ساعة يسمح
له بالخروج منها الى ساحة صغيرة مقيد القدمين لمدة ساعة واحده ممنوع من
زيارات الاهل فبعد ان اصدر الصليب الاحمر تصريح زيارة لوالدته وذهبت
لزيارته لمرتين تم ارجاعها من باب المعتقل رغم قانونية التصريح الذي
تستخرجه هيئة الصليب الاحمر بإذن من المخابرات الاسرائيلية .. اضافة الى
حرماني من زيارة زوجي قطعيا او حضور المحاكم التي تجرى له وذلك لاني احمل
الجنسية الاردنية فلا توجد جهة رسمية تعترف بمسؤوليتها اتجاهي و يصنفنا
الصليب الاحمر باسم "الأسر المختلطة" لاختلاف جنسيتي عن جنسية زوجي اضافة
الى تأخر وصول الراسائل التي يرسلها زوجي عن طريق الصليب لمدة وصلت لسنة
،اضافة لمنعه من اجراء مكالمة هاتفية ليتحدث ومعي ومع اطفالنا..
** حرمانه من اكمال تعليمه واقتناء الكتب حيث لا يسمح له باقتناء اكثر من
ثلاثة كتب واذا اراد غيرها يخرجها ويدخل غيرها عن طرق الصليب فقط ولم يسمح
له بادخال اي كتاب يساعده على اكمال تحضيرة لرسالة الماجستير من باب حقه
باكمال تعليمه على "حسابه الخاص" ...
اضافة الى ماذكرت سابقا
كل ما ذكرته سابقا ينافي قوانين اتفاقية جنيف الثالثة لحقوق اسرى الحرب وفق
مانصته المواد التالية المادة (13)،(70) ،(71)،(72) ....
ويتشمل هذه المعاناة اللاانسانية ونحن في القرن الواحد والعشرين مجموعة من
الاسرى في قسم العزل تصنع بهم اسرائيل ما تصنع دون حسيب او رقيب وهم :
الرقم الاسم تاريخ العزل
1 محمود عيسى 2001
2 عباس السيد 2002
3 جمال ابوالهيجا 2003
4 حسن سلامة 2003
5 ابراهيم حامد 2006
6 عبدالله البرغوثي 2006
7 هشام شرباتي 2006
8 صالح دار موسى 2006
9 مهاوش نعيمات 2008
10 احمد سعدات 2009
11 عاهد ابو غلمة 2009

اما توصياتي فهي :

• اخراج زوجي "ابراهيم حامد" وكل اسرى العزل من عزلهم الى الاقسام المشتركة
مع الاسرى الاخرين وتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير احتياجاتهم الانسانية..
•حصولي على حقي في حضور المحاكم التي تعقد لزوجي كل اسبوع ..
•حصولي على حقي بزيارة دورية تنسق بين الحكومة الاردنية وحكومة اسرائيل..
•ان يكون لي حق بأجراء مكالمة هاتفية بشكل دوري مع زوجي ..
•ان تتم عملية تبادل الرسائل والصور دون ان تأخرها ادراة المعتقل اشهر طويلة تصل لسنة ..
•ان يقدم الصليب الاحمر لنا خدمة ارسال الطرود لزوجي من ملابس وكتب واي احتياجات شخصية انسانية يحتاجها..

"" كان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه ""




اسماء عبد الرزاق حامد
اسرية المحررة وزوجة الاسير
ابراهيم حامد